بعد فيلم "آخر واحد فينا" لعلاء الدين سليم، تم ترشيح فيلم "على كف عفريت" لكوثر بن هنية لجائزة أفضل فيلم أجنبي في جوائز الأوسكار 2019، من قبل لجنة تعمل تحت اشراف المركز الوطني للسينما والصورة. تتكوّن لجنة اختيار الأفلام من ثمانية أشخاص وهم بالأساس: شيراز العتيري المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة، سليم درقاشي الكاتب العام للمركز الوطني للسينما والصورة، سلمى بكار مخرجة و منتجة، النوري بوزيد مخرج، عماد مرزوق منتج، جيلاني السعدي مخرج، مصلح كريم مخرج، خميس خياطي ناقد سينمائي.

" على كف عفريت" هو الفيلم الطويل الثالث في رصيد كوثر بن هنية التي تحصلت على العديد من الجوائز خلال مسيرتها السينمائيّة التي جمعت فيها بين النوع الوثائقي والروائي.

شارك "على كف عفريت" مؤخرا في مهرجان كان السينمائي في مسابقة "نظرة ما" وقد تحصّل على جائزة أحسن موسيقى تصويريّة، والتي كانت بإمضاء الموسيقي التونسي أمين بوحافة.

تعود كوثر بن هنية من خلال فيلمها إلى قصة حقيقيّة، وهي حادثة "مريم"، التي تعرّضت إلى الاغتصاب من قبل عوني أمن سنة 2015. أثرت الحادثة بشكل كبير في الرأي العام حينها، والذي ضغط بدوره على السلط القضائيّة حتى حوكم المجرمين ب15 سنة.

ورد في بلاغ المركز الوطني للسينما والصّورة أن الفيلم يحمل كلّ الشروط المنصوص عليها في ميثاق جوائز الأوسكار حتى يتم ترشيحه لجوائز 2019، وأنّه احتلّ في السنة الفارطة المرتبة الثانية بعد "آخر واحد فينا"، لذلك لم تقم اللجنة بترشيحه.

ورد أيضا في بيان اللجنة أنّ "على كفّ عفريت، هو الفيلم الوحيد الذي قام منتجه بتقديمه للجنة الاختيار، ما يعني أنّه لم يخضع لأيّ منافسة من أيّ نوع، مع العلم أنّ سنة 2017 شهدت إنتاج مجموعة من الأفلام الروائيّة الطويلة ك"شرش" لوليد مطار و "مصطفى زاد" لنضال شطّة.

في هذا الإطار، نطرح سؤالا حول مدى اهتمام المنتجين التونسيّين بهذه المسابقة، وعمّا إذا كان سبب تخلّيهم عن المشاركة هو اليأس من إمكانيّة القبول أم أنّها لامبالاة وانتهى.

سيتم الإعلان الرسمي عن الأفلام التي ستترشح نهائيا في المسابقة يوم 22 جانفي 2019.